في عام 1943، كانت لدى المهندس الراحل محمد درة رؤية واضحة مهدت الطريق وأثرت على أجيال عديدة من رجال الأعمال، المشرعين، مطوري البناء والعقارات. رؤية ساهمت في إصلاح الجمهورية المصرية وتعزيز بنيتها التحتية الأساسية للأجيال القادمة.
قيمه الراسخة في الشفافية، العدالة، الولاء، والمكافأة—التي لا تزال تحكم نهج العمل حتى اليوم—كانت تحت قيادته الحكيمة والمشرفة، حيث شكلت اسم درة منذ بداياته المتواضعة قبل ما يقارب 80 عامًا كـ “شركة محمد درة للإنشاءات”، ثم تأميمها تحت اسم شركة الجمهورية، ثم عودتها إلى القطاع الخاص لتصبح اليوم قوة رائدة في مجالات الإنشاءات، التطوير العقاري، والاستثمار، متكيفة مع التغيرات المستمرة في السوق جيلًا بعد جيل.
تُعد درة واحدة من أقدم الشركات العائلية في مصر في قطاع العقارات، وقد نجحت في تنفيذ مجموعة من النماذج المؤسسية الفعالة التي مكنتها من الاندماج والتكيف مع السوق العقاري المتوسع، وهو ما وضعه المهندس الراحل محمد درة كأساس راسخ في الشركة.
رؤيته غير المسبوقة، وقيمه الراسخة، وإيمانه العميق، كانت متقدمة على عصرها، وأصبحت ركائز أساسية في قيادة وتطوير علامة درة التجارية التي نراها اليوم.
يمكن العثور على مبادئه، وأخلاقياته، وعقيدته في كل جانب من جوانب فلسفة الشركة وأنشطتها التجارية، حيث يتم نقلها إلى كل موظف جديد ينضم إلى عائلة درة، سواء محليًا أو إقليميًا.
هذا الإرث العظيم شهادة حية على حكمته وقناعته الراسخة، ومدى تأثير قيادته وحبه العميق لمصر وشعبها، وهو إرث سيستمر بفخر عبر أجياله القادمة لسنوات عديدة قادمة.